ملاك الموت Angel of Deathوصف نزول الملائكة

**الشيخ الرفاعي** الإثنين مارس 15, 2010 8:39 pm

ملاك الموت عزرائيل موت يموت الموت ميت اموات بقلم المختار الروحاني0020125888487
ملاك الموت
أنه واحدا من ارعب الاسماء التي لا يتمني الكثير ان يلقاهم
فمن منا يريد ان يري ملاك الموت؟؟؟؟
أن للموت قوة خفية تخيف المخلوقات كلها
فهو نهاية الحياة البشرية او اي صنف من أصناف الحياة .والأغرب انه كما الحياة غنية باشكال المخلوقات واشكال الحياة نفسها كما الموت غني باشكال الموتات نعم غني
فهناك من يموت غريقا وحريقا ومريضا بأشكال المرض واشكال الالم
انه الموت بكل صوره نهاية كل مخلوق حي علي وجه البسيطة
أذن فكما قال اغلب الحكماء انه الحقيقة الوحيدة الباقية في كل صور الحياة هو الموت معلنا نهاية الحياة .
وتذخر حياة كل مخلوق حي بالامآل والاحلام والطموحات يدرك منها كل كائن ما هو مقدر له
ويموت قبل ان يصل الي كل آماله
فهل تنتهي الحياة بالموت ...؟؟؟
دعونا قبل أن نجيب علي هذا السؤال نري كيف هي اشكال الموت والنهاية بالنسبة لعالمين وهما الجن والانس .؟
الرحلة التي يقطعها ملك الموت لكي يصل لمن انتهت فترة بقائه في الدنيا هي رحلة شاقة ومعقدة جدا
فعندما يصدر الامر من الخالق بنهاية مخلوق يصل هذا الامر لملك الموت الموكل به فكل انسان له ملك موت موكل بنهايته
كما له ملك موكل بنفخ الحياة فيه
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [السجدة : 11]
من هدي الاية نعرف انه لكل مخلوق حي ملك موت موكل بنهايته وكلهم من جنس الاملاك
ولنا هنا وقفة تبيان
فكما هناك السيد ميكائيل الموكل بالارزاق وله تحت يديه من قبل الخالق عز وجل ما لا يعلمه الا الله من ملائكة الرزق
فكذالك نقيضه عزرائيل ملك الموت له ما لا يعلمه الا الله من ملائكة الموت الموكلين بنزع الارواح
وكما ميكائيل عليه السلام دليل علم علي ملائكة الرزق ف عزرائيل ملك الموت دليل علم علي ملائكة الموت
فسبحان المبدع الذي شكل الارواح وندب لها ملائكة تعيدها الي بارئها
ولن ننخرط في ذكر اشكال الموت لانها كثيرة وفيرة وفرة الحياة بصورها
بل سنتكلم عن حالتين فريدتين هما لحظات وفاة الروح الطيبة ولحظات وفاة الروح الخبيثة.
سواء كانت روحا بشرية او جنية طيبة أو روحا بشرية او جنية شيطانية.
وهنا سؤال هل يمكن ان نموت قبل الميعاد ؟؟؟؟
يرد الخالق عز وجل علي هذا السؤال قائلا عز من قال.؟
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [آل عمران :
145]
الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ [آل عمران : 168]
...
من هذة الايات نستخلص انه لا لا فائدة الموت أت أت لا محيص ولا خلاص من ساعته
ونبينها ونقربها اكثر
بسؤال أخر هل يمكن أن اتحصن من الموت أو ان اتخفي منه؟؟؟؟؟
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [النساء : 78]
أعتقد انه الاجابة واضحة لكل انسان
طيب دعونا نتكلم عن لحظات الموت نفسها
وصف نزول ملائكة الموت للظالمين.؟
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام : 93]
أذن او الموت عند نزول الملائكة تكون الغمرات والوصف دقيق جدا انه غمر كما يغمر الماء الشي اي انه استحواذ علي كل جوارح الانسان فلا يستطيع فكاك ولا طلب نجاة
ولا تفيده قوته ولا عزته ولا منعته
كما يغمر الماء الشيء اي احيط به او بمعين ادق الملائكة تحيط بكل صور حياة المتوفي في اول لحظات نزولهم فيحبطون كل محاولاته بالفكاك
انه الاستسلام النهائي في أخر لحظات العمر
ونعود لرحاب الكتاب لنري بقية العملية
بسؤال أخر هل للموت طعم؟؟؟
نعم له طعم
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء : 35]
ولكن ليس بطعم كما نحن نتخيله انه طعم الحرمان عندما تحرم كل خليه من حياتها
وتكون الغصة للكفار والظالمين ويكون الحلاوة للمؤمنين الطائعين
أذن الطعم مجرد من ذوق اللسان بل هو يرد الي اصله
وهو طعم الحزن للعاصي الكفار وطعم السعادة للطائع المؤمن
هي نتفهم روعة وهول الموقف
عندما تعود كل الاشياء الي اصلها وتصب الاشياء مجردة من كل حس دنيوي
فقط الاشياء بنفسها مجردة من كل صور الزيف الدنيوي
ودعونا نرجع للكتاب لنري بقية العملية
وبعد ان غشيتنا الملائكة
وبعد ان ذقنا طعم الموت
نري الاتي
أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 19]
وتبداء اول علامات الم خروج الروح من الخلايا تدور الاعين تبحث بسرعة في كل اتجاه هل الي مخرج مما انا فيه
فلا يلقي الانسان غير عمله فقط ينظر في كل جههة فلا يري غير الملائكة
يا لها من لحظات نكون فيها أضعف من ان ننجد انفسنا ويتفرق عننا كل قوتنا كل عظمتنا الزائفة كل ما صنعناه يذهب هباء منثورا الا اعمالنا هي فقط رفيقنا في رحلتنا في الدار الاخرة.
وأخيرا
انتهت فترة الغشي والدوران وجائت سكرة الموت
جائت الدوخة واصبحنا لا نعي ما يقال حولنا ولا نري من هم بجوارنا
فقط تهتز العروق والاوتار وترتعد الخلايا في منظر للاسف سنكون فيه وحدنا ولو كنا في وسط كل من خلق الله من المخلوقات لن نري غير الموت وطعمه
كما وضح الخالق عز وجل
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ [قـ : 19]
نعم تحيد
ما كنا لا نتوقعه علي الرغم من اننا نصدقه ننتظره ولا نعي أنه كما ننتظره ينتظرنا وكما نهرب منه فاننا في الحقيقة نهرب اليه
أنه ملاك الموت
وها هي روعة ايات الخالق عز وجل
أذن يقول
وصفا دقيقا لكل ما يعتري خلجات عقولنا ملخصا كل افكار الكائنات الحية في قوله
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الجمعة : 8]
نعم نفر نفر منه كما لا نفر من شيء أخر
نخافه ونرتعد لو اقترب شبح ذكراه منا ونحن في الحقيقة نسير اليه
واااااااااااااااااا أسفاه علينا كلنا خلقنا لنموت
نعيش ولا نتذكر اننا ميتون
......
ولنا سؤال أخر هل يجوز لي التوبة وانا في غمرات الموت فافوز بالجنة واتمتع بالدنيا لاخر رمق؟؟؟؟؟
يرد عليه الخالق عز من رد وابلغ من وصف
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [النساء : 18]
أعتقد انه جفت الكلمات بعد كلام الحق جل وعلا
............
وأنظر لحال المخلوق الانسي او الجني الكافر حين يموت أنظر الي هوانه وانظر كيف يعامل عند موته
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ [محمد : 27]
هل تتوقع ان تضرب نعم لو لم تكن طائعا ستضب نكالا وتنكيلا وتحقيرا لك
فيالها من نهاية مروعة حين اموت لا يكفيني فقط عذاب الموت وترك كل ما احب انه ايضا
الضرب علي الوجه رمز الكرامة البشرية او الجنية علي حد سواء
والدبر يا لها من مواقف مهينة نصبح فيها اوضع واذل المخلوقات هل نرضي ؟؟ هل يرضي الشرطي او القاضي او الرئيس او الخفير او الشحاذ ان يصنع به هذا
في الدنيا
فما بالكم بالاخرة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأخيرا تخرج الروح من الجسد لكي تدخل في نطاق الملائكة
في نطاق العالم الاخر
وهنا يتبدل كل شيء ونري كل شيء بمنظور أخر غير الذي تعودنا عليه
أنظر لكلمات الحق حين يقول
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [قـ : 22]
,اخيرا يري المخلوق بنظر حديد رمز القوة
يري ماضيه ويري حاضره ويري مستقبله
نعم يراهم كلهم في نفس الوقت يري عمله الطيب ويري عمله القذر يري مكانه في الجنة ويري مكانه في النار
يعرف نفسه ويعرف مصيره
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء : 97]
هكذا هو نظر الاخرة
فتذداد النفس الطائعة المؤمنة من حلاوة طعم الفوز والنجاة
وتجتر النفس العاصية الخائنة من مرارة سؤ العمل واقذار الحياة.
...............................
ودعونا ندخل
الي الشكل الثاني
من اشكال الموت
انه موت الطائعين
ونبشرهم اولا بكلام الخالق عز وجل
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ [الفجر : 27]
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً [الفجر : 28]
هل تري راضية
فتنزل الملائكة
بالاتي
دعونا نلقي نظرة
أو نزول ملائكة الموت للعبد الطائع ماذا يقولون؟؟؟؟
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل : 32]
هل لك ان تتخيل روعة وعذب وفرط جمال الموقف
انها الملائكة تسلم عليك وتتبسم لك وتهنئك علي مسيرتك في طاعة الله وتبشرك برضي الله عنك
فهذا كلامهم كما حكي لنا الخالق
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت : 30]
هل تري الملائكة تقول لك لا تخاف منا ولا تحزن علي الموت وفراق الاحبة
وابشر بالجنة
وهذا كلام مقتضب يبين النقاط الاساسية التي ستدور حولها محور كلامهم معنا
اي انه كل ما سيقال مدلوله هذا وان كان سيقال باشكال كثيرة ولغات عدة ف المضمون واحد
نعم واحد للانسان المسلم او الجني المسلم
مضمون واحد للانفس والارواح
اللهم عالم الغيب والشهادة راحم كل من خلقت الا من ابي رحمتك واصر علي عذابك ادخلنا في رحمتك وبلغنا جنتك انك انت القادر علي ذلك وانت مولانا فنصرنا علي كيد الشيطان واعذنا من شر انفس السؤ.
وهنا يحبر ويفرح العبد الطائع لربه ويشتد شوقه للقاء حبيبه الذي ترك كل ملذات الدنيا من اجله ويفرح بما اعطاه ربه
ويسعد سعادة لا يشقي بعدها ابدا.
ايها الناس اذكر نفسي واذكرهم بأكبر زجرة وأكبر ما قاله الخالق شدة علي نفس مخلوق وهو
هذا النداء الازلي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم : 6]
ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وصلاة الله وسلامه علي سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أمين