هل يمكنالاصابة بالمس او العشق مرة اخرى بعد العلاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين:

لقد تكلمنا في مواضيعنا السابقة عن الهالة النورانية للانسان وكيف يتم العلاج عن طريقها وايضا تكلمنا عن اسباب الاصابة بالمس العاشق او المس العادي او التلبس او غيرها من الاعراض والامراض الروحية الاخرى ومدى تاثيرها في حياة الانسان ونفسيته وايضا تكلمنا عن كيفية سيطرة العارض على مركز المشاعر والاحاسيس وايضا كيفية سيطرته على عقل الانسان بعد الاصابة بهذه الاحوال او عن طريق السحر بجميع انواعه وعن سحر التسليط
المهم في الامر عما يتعالج الانسان فان الهالة النورانية للانسان تعود الى سابق عهدها وتحيط بالانسان مرة اخرى وهنا ينتهي دور الراقي ويبدا دور الشخص في المحافظة على هذه الحالة وتغذيتها بالاحوال والاعمال المناسبة حتى لا ترجع امكانية اصابته بالمرض مرة اخرى خاصة انه يكون اسرع للاصابة من الانسان العادي لانه يكون معرضا للانتقام من الجني نفسه او من اهله او عشيرته
عندما ياتي الانسان للعلاج ويسيطر الراقي على العارض او يحرقه فان المرض ينتهي ولكن لا يمكن للراقي ان يقوم بالاعمال الصالحة بدلا من المريض وانما دوره هو العلاج فقط ويبقى على المريض الذي شفي من اصابته عن يبتعد عن جميع الامور التي تعرضه للاصابة مرة اخرى بالعارض او العاشق
احيانا ياتي الي البعض للعلاج ويتعافون باذن الله تعالى وبعد اشهر يتصل البعض منهم ليشكو الحالة القديمة نفسها ؟ عندما اسال عن الطريقة التي يعيشون بها وعن التغييرات التي احدثوها في حياتهم اجد بانهم ما زالوا يقومون بنفس الامور القديمة ولم يحدثوا اي تغيير في حياتهم وانما استمروا على نفس المنوال القديم بعد الشفاء مما جعلهم معرضين مرة اخرى للاصابة بنفس نوع المرض القديم الا ان العارض يكون مختلفا كما يجدر الاشارة الى انه احيانا يتخذ العارض نفس شكل ومقومات العارض القديم وكانه هو نفسه بينما في الحقيقة يكون من اقاربه او من الجن المحيطين بالشخص نفسه والذين يعرفون كل تفاصيل الحالة لذلك نجدهم يتقمصون نفس دور العارض القديم
فهذه حالة احدى الاخوات التي كانت تعاني من حالة مس عاشق شديدة وكان الله تعالى في عوننا وجعلنا سببا في شفائها وكان السبب في الاصابة بالعارض هو مداومتها على العادة السرية وبشكل مستمر وبعد الشفاء مضت سبعة اشهر واذا بها تتصل وتقول بان العارض ما زال موجودا وعند سؤالها عن كيفية عيش حياتها اجابت بانها ما زالت مداومة على العادة السرية ولم تمتنع عنها وبعد الحضور مرة اخرى تم استنطاق العارض فاذا به عارض جديد وقد قام بعشقها بعد عدة اشهر من حرق العارض القديم وتم الحصول على اعتراف كامل منه بانه عايش الحالة القديمة وانه انتهز الفرصة ليقوم بعشقها لانها تركت المجال مفتوحا بممارستها العادة السرية بل انها اكثرت منها بعد شفائها بشكل كبير
لذلك ايها الاخوة والاخوات ارجو الانتباه الى هذه المسالة لان الراقي لا يستطيع ان يدفع عن المريض شر الجن اذا لم يساعد هو نفسه ويبتعد عن جميع المسببات التي تتسبب في اصابته مرة اخرى بنفس الحالة وعلى المريض ان يغير حياته وطريقة عيشه والامور التي كان يفعلها وتتسبب في اصابته بالعوارض والطوارق حتى لا يفتح المجال لاصابته باعراض اخرى بعد مضي عدة اشهر
اسال الله تعالى الشفاء للجميع من جميع الامراض والاعراض ولا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب